2011/09/16

إنتهازية الإخوان



كل يوم يزيد يقينى أن مبدأ الإنتهازية عند الإخوان هو مبدأ ثابت راسخ لا يغيره عقيدة ولا يزعزعه دين ولا فكر .
فبعد ان استحوذ الإخوان على معظم – إن لم يكن كل– مقاعد نقابة المعلمين ليس فى محافظة واحدة إنما فى جميع محافظات مصر ها هم يقررون عدم مشاركة المدرسين إضرابهم عن العمل بحثا عن حقوقهم المهدرة ، يوم واحد فقط بل أقل من 24 ساعة فصلت بين إكتساحهم لإنتخابات نقابة المعلمين وتخليهم عن أهم واجبات مناصبهم وهى الدفاع عن حقوق المعلمين الغلابة .
لو كان هذا الإضراب قبل انتخابات النقابة لكنا رأينا الاخوان يشاركون بل يتزعمون هذا الإضراب مثلما وعد المدرسين الإخوانيين الجالسين على مقاعد النقابة الذين لا ناقة لهم ولا جمل فهم مجرد قطع شطرنج تحركهم القرارات الفاشلة للجماعة .
يوم واحد فقط ندم بعده المعلمين على اختيارهم ( الإجبارى ) للإخوان بعدما وجدوا انفسهم بين مطرقة فلول الوطنى وسندان الإخوان الإنتهازيين فهم للأسف القوة الوحيدة المنظمة التى كانت تنمو وتترعرع بمباركة من نظام مبارك الذى استعملهم كفزاعة للأمريكان وكحاجز بين المصريين والديموقراطية .
منذ أول ايام الثورة وانا الاحظ ان الإخوان دائما ما يشبهون البوليس فى الافلام المصرية فهم دائما ما يأتون متأخرا ففى اول ايام الثورة 25 يناير اعلنوا عدم المشاركة ولكن بعد نجاحها ألتحقوا بالثورة فى جمعة الغضب وفى موجة الغضب الثانية 8 يوليو لم يشارك الإخوان ايضا وهو نفس ما فعلوه مع موجة الغضب الثالثة من الثورة 9 سبتمبر، حتى فى إتخاذ القرارات لم يتخذوا قرارا صحيحا فى رأيى إلا قرار عدم ترشح أحدهم للرئاسة وهو القرار الذى خرقه عبد المنعم أبو الفتوح وطرد على أثره من الجماعة .
لو استمر الإخوان فى سياستهم الإنتهازية الممزوجة بسوء إتخاذ القرارات ولم يعلنوا ان ولائهم الكامل للشعب لا للجهة التى ستأتى لهم بالسلطة بعد ذلك واستمروا فى عقد الصفقات السياسية المشبوهة التى طالما أحترفها الإخوان وحرصهم الشديد على المكاسب السريعة المتمثلة فى سرعة اجراء انتخابات مجلس الشعب حتى لو فى ظل هذا القانون وحتى فى ظل عدم اكتمال الثورة فلن يثق فيهم الشعب ولن يصلوا ابدا لما يسعون إليه .



هناك 5 تعليقات: