2010/11/29

إنتخابات 2010 ...... لم يتغير شيئ غير طريقة التزوير



كل شيئ ثابت .... نفس الوجوه .... نفس المرشحين .... نفس البلطجية ... نفس المنتخبين .... نفس المقاطعين .... بل نفس الناجحين .... فلم يتغير شيئ غير الطريقة التى يتم بها تزوير الانتخابات و مازال الحزب الوطنى يبهرنا بإستحداث وإكتشاف طرق متنوعة للتزوير حتى لا يصيب المواطنين بالملل .

ففى هذه المرة تم إستخدام طريقة تسويد البطاقات وهى طريقة قديمة أستهلكت فى كثير من الانتخابات قبل ذلك لكن وجدنا ان الحزب الوطنى عمل لها ( Recycle ) وأعاد إستخدامها بشكل جديد حيث كانت تعتمد قديما على قيام الموظفين داخل اللجنة بتسويد البطاقات ووضعها فى الصندوق بأسماء المرشحين التى يريدها الحزب الوطنى .

أما الان فبعد ان قام الحزب الوطنى بتحديثها أصبحت تتم بأن يدخل أحد الضباط إلى أى لجنة فرعية ويعطى الموظفين الغلابة ظرفا ويطالبهم بتفريغ محتوياته فى صناديق الإنتخابات الساعة 3 وعندما يلمح عدم الرضا فى أعينهم يقول لهم "اللى عنده إعتراض يقول من الأن لكى نأتى بغيره ونصيحة منى لكم لا تعترضوا عشان متتبهدلوش " .

نلاحظ أن البطاقات المسودة الأن أصبحت تأتى للجنة ( ديليفرى ) وكل ما على الموظفين الغلابة ان يفرغوا هذه البطاقات المعدة مسبقا والمختومة إلى داخل الصندوق كل ذلك يشير إلى مدى قدرة الحزب الوطنى على الإبداع والإبتكار ولكنها لا تظهر الإ فى الإنتخابات وترزية القوانين فى صالح أعضاء هذا الحزب .

فإذا نظرنا لمحافظة مثل محافظة الفيوم نجد أنها تتكون من ستة دوائر إنتخابية وبعد إعلان النتائج نجد فوز الحزب الوطنى فى أربعة دوائر منها كاملة أى مقعد العمال ومقعد الفئات وكوتة المرأة والدائرتين الباقيتين نجدهم إعادة بين مرشحين الوطنى أى أن الحزب الوطنى سيفوز بمقاعد محافظة الفيوم كلها بجميع دوائرها مع أننا لو إعتبرنا الحزب الوطنى ملائكة الله على أرضه لن يفوز بأى حال من الاحوال بجميع مقاعد محافظة كاملة وطبعا هذا يبين لنا سر وجود آلاف البطاقات الملقاة فى شوارع وطرقات محافظة الفيوم .

الحزب الوطنى لم يزور لنفسه فقط بل أنه أيضا لم ينسى حبايبه بتوع المعارضة فنلاحظ ان الحزب الوطنى زور لصالح المعارضة فى بعض الدوائر لأن العدد الذى رسمه الوطنى للمعارضة داخل المجلس يقتضى وجود هؤلاء .. وكما قال عم جلال عامر " كل شيئ بالخناق إلا مقاعد المعارضة بالإتفاق " .

وهناك نماذج كثيرة للتزوير فمثلا مرشح مثل محمد مصطفى شردى بشعبيته الطاغية فى بورسعيد يخسر لصالح طارق عمار عضو الحزب الوطنى ببورسعيد وهناك أيضا دائرة الحامول فمن يصدق ان تحدث إعادة بين حمدين صباحى وعصام عبد الغفار يكون فى منتهى السذاجة لأن أهالى الحامول يقدسون حمدين صباحى لدرجة أنهم أغلقوا الطرق المؤدية الى الحامول أعتراضا على ذلك التزوير وكذلك سقوط بكرى أمام سيد مشعل وعدم نجاح أى مرشح تابع للإخوان المسلمين من أول جولة رغم ان لهم قاعدة كبيرة وحصلوا على أكثر من 80 مقعد فى انتخابات 2005 يدل على ان الانتخابات مزورة 100 % .